قصة "الزواج من الغولة" من السيرة الهلالية للأطفال باللهجة المصرية

كل الأقسام / السيرة الهلالية

قصة "الزواج من الغولة" من السيرة الهلالية للأطفال باللهجة المصرية

في الزمن البعيد، كان في قبيلة كبيرة اسمها "بني هلال"، وكانت قبيلة مشهورة بالشجاعة والشرف. وكان في واحد من أبطال القبيلة اسمه "بني هلال"، وكان معروف بشجاعته وقوته، وكان كل الناس في القبيلة بيحترموه ويفتخروا بيه.

في يوم من الأيام، قرر بني هلال إنه يروح في رحلة عشان يكتشف أراض جديدة ويحقق مغامرة كبيرة. وهو ماشي في الصحراء، سمع صوت غريب ومرعب جا من بعيد، فقرر يتبع الصوت عشان يعرف مصدره. وبعد وقت طويل من المشي، وصل إلى مكان كان فيه غابة كبيرة مليانة بالأشجار الكثيفة.

وبينما هو في الغابة، اكتشف حاجة غريبة جداً، كان في مكان مظلم وحواليه دخان كثيف. وعندما اقترب، شاف حاجة كانت مفاجأة له: كان فيه غولة ضخمة، عينينها حمرا، وشعرها طويل جداً، وهي بتصفر وتقول كلمات غريبة. الغولة دي كانت معروفة في الأساطير بين الناس في القبيلة، وكانت بتخوف الجميع، لأنهم كانوا بيقولوا إنها بتأكل البشر.

لكن بني هلال ما خافش. هو كان معروف بشجاعته وكان عنده قلب قوي. فكر وقال: "إذا كانت دي الغولة اللي الناس بيخافوا منها، أنا لازم أواجهها، مش هسيبها ترعب الناس."

بني هلال قرر يقرب من الغولة. وهو بيقرب منها، الغولة شافته وقالت بصوت عميق: "إنت جاي هنا ليه يا بني هلال؟ أكيد جاي علشان تواجهني وتخاف مني زي باقي الناس."

بني هلال، بكل شجاعة، قال لها: "أنا جاي علشان أتعامل معاك وأوقفك عن التسبب في الخوف بين الناس. إنتي مش مفروض تضيعي وقتك في تخويف البشر. لو كنتي عايزة تعيشي في سلام، لازم تسيبي الناس في حالهم."

الغولة ضحكت وقالت: "إنت مش فاهم حاجة! أنا مش هسيب الناس، لكن ممكن أديك فرصة. لو عايزني أسكت وأعيش في سلام، لازم تتزوجني."

بني هلال اتفاجئ وقال: "تتزوجني؟! إزاي وأنا مش عايز أتزوج منك؟ أنا مش هقدر أتزوج غولة زيك."

الغولة قالت: "أنا مش هسيبك تروح بسهولة، لازم تقبل أو هتدفع الثمن. ولكن لو اتزوجتني، هتعيش في سلام، وكل شيء هيبقى زي ما إنت عايز."

بني هلال فكر في الموضوع. كان يعرف إن الغولة دي قوية، وممكن لو رفض يتسبب في دمار. فقرر إنه يقبل التحدي، لكن في سره قال: "أنا هقابلها في اللعبة دي وأشوف إذا كنت أقدر أتغلب عليها."

وافق بني هلال وقال: "أنا هتزوجك لكن على شرط. لازم نقيم مسابقة بيني وبينك، لو أنا فزت هأقدر أعيش في سلام وأنتي تسيبي الناس."

الغولة وافقت وقالت: "تمام، لكن لازم أديك فرصة. المسابقة هتكون في ثلاث حاجات: القوة، والذكاء، والشجاعة."

بدأت المسابقة بين بني هلال والغولة. في البداية، كانت المنافسة قوية جداً. أول تحدي كان في القوة، فطلبت الغولة منه إنه يرفع صخرة ضخمة، لكن بني هلال استخدم ذكائه ورفعها بطريقة غريبة، وكأنها مش ثقيلة. الغولة لما شافت ده، اتفاجئت ولكنها قبلت التحدي.

التحدي التاني كان في الذكاء، واللي كان بيطلب منهم حل لغز معقد جداً. لكن بني هلال كان دايمًا ذكي، وحل اللغز في ثواني معدودة. الغولة حسّت إنها هزمت في التحدي ده، لكن حاولت تكمل المسابقة.

أما التحدي الأخير كان في الشجاعة. الغولة قالت: "هتدخل مغارتي المظلمة وتجيب لي الحجر الأحمر اللي في آخر المغارة، لو قدرت تجيبه يبقى أنت فزت."

بني هلال دخل المغارة وهو مش خايف، وفي الظلام الدامس استخدم شجاعته وإصراره ليوصل للهدف. وفعلاً، جاب الحجر الأحمر ورجع بيه للغولة، وهو فخور بنفسه.

اللحظة دي كانت النهاية. الغولة شافت إنه هزمها في كل التحديات، فابتسمت وقالت: "أنت فزت يا بني هلال. أنا مستعدة أني أعيش في سلام مع الناس. ولكنك علّمتني درس كبير. الشجاعة مش بس في القوة، لكن كمان في الحكمة والصبر."

بني هلال ابتسم وقال: "أنا مش عايز أأذيك، أنا فقط كنت عايز أوقف الخوف اللي كنتي بتسببيه للناس. دلوقتي الكل في سلام."

وبعد ما غادرت الغولة الغابة، رجع بني هلال إلى قبيلته وهو سعيد جدًا لأنه نجح في مهمته. وكل الناس في القبيلة كانوا فخورين بيه واحتفلوا بنصره الكبير.

الدرس المستفاد:

من القصة دي، نقدر نتعلم إن الشجاعة مش بس في القوة البدنية، ولكن كمان في الحكمة والعقل. بني هلال بذكائه وشجاعته قدر يحقق النصر ويعيش الناس في سلام. لازم نكون دايمًا شجعان، لكن في نفس الوقت نستخدم عقلنا ونفكر كويس قبل ما نتصرف.

الخاتمة:

الناس في قبيلة بني هلال حكوا عن مغامرات الأمير هلال لمدة طويلة، ودي كانت واحدة من أجمل القصص اللي اتقالت للأطفال والكبار، علشان يعرفوا إن الشجاعة مش بس في القتال، لكن كمان في اتخاذ القرارات الصحيحة واستخدام الحكمة.

 

 

التعليقات