قصة سمسمة القطة الفضولية 😺
كل الأقسام / قصص اطفال متنوعة
في قرية هادية وجميلة وسط الخضرة والزراعات، كانت عايشة قطة صغيرة اسمها سمسمة. سمسمة كانت قطة بيضا زي التلج، وعنيها خضرا زى ورق النعناع. كانت بتحب تلعب وتجري وتستكشف كل ركن في البيت والجنينة.
كانت ساكنة مع تيتا نوال، ست طيبة جدًا وعندها حنية الدنيا كلها. تيتا نوال كانت بتحب الزرع، وكل يوم الصبح تنزل تسقي الزرع وتكلم الورد زي ما يكونوا صحابها.
سمسمة كانت دايمًا بتتبع تيتا، أول ما تصحى من النوم، تلاقيها ماشية وراها تقول "مياو" وتخرخر بصوت ناعم. تيتا كانت بتضحك وتقول:
"يا شيخة يا سمسمة، إنتي بتراقبيني ولا إيه؟"
في يوم من الأيام، والشمس طالعة بدري والجو جميل، قررت سمسمة تروح تتمشى لوحدها في الجنينة. وهي ماشية، شافت حاجة غريبة تحت شجرة الليمون. حاجة كانت بتلمع في التراب.
قربت منها بشويش، وبصت، لقت طرف علبة صغير طالع من الأرض. بدأت تحفر بإيديها الصغيرين، وكل شوية التراب بيتناثر حواليها. بعد شوية مجهود، طلعت علبة صفيح لونها دهبي بس عليه شوية صدأ.
قالت سمسمة في نفسها (يعني لو كانت بتتكلم):
"إيه دا؟ يمكن كنز؟ يمكن لعبة؟"
جريت بسرعة على تيتا نوال، مسكت طرف الفستان بتاعها بإيديها، وبدأت تخرخر وتعمل صوت مميز، كأنها بتقول: "تعالي ورايا، لقيت حاجة!"
تيتا مشيت ورا سمسمة، ولما وصلوا عند الشجرة، لقت العلبة مفتوحة وجواها شوية صور قديمة. بصت كويس وقالت بصوت متأثر:
"يااااه... دي صورتي وأنا صغيرة! ودي لوزة! قُططتي اللي كنت بحبها زمان!"
حضنت سمسمة وقالتلها:
"إنتي مش بس قطة شقية، إنتي كمان بتحبي الذكريات!"
ومن اليوم ده، تيتا نوال بقت كل يوم تحكي لسمسمة حكاية جديدة عن طفولتها، عن القطة لوزة، وعن أيام زمان لما كانت بتلعب في الجنينة وهي صغيرة.
سمسمة كانت كل يوم تقعد في حضنها، تخرخر، وتحس إنها مش بس قطة، دي فرد من العيلة.
وفي يوم، جالهم حفيد تيتا نوال، اسمه كريم، وكان بيخاف شوية من القطط. أول ما شاف سمسمة، خاف وجري. بس سمسمة قربت منه بهدوء، وقعدت جنبه، وبدأت تلعب بكرة صغيرة كانت في الأرض.
كريم ضحك، ومد إيده، وبدأ يحسس على ضهرها. ومن يومها بقوا أصدقاء.
بقوا كل يوم هما الاتنين، سمسمة وكريم، يلعبوا مع بعض، ويكتشفوا الزرع والحشرات، ويعملوا مغامرات صغيرة في الجنينة.
سمسمة بقت مش بس قطة فضولية، دي كمان بقت صديقة كل اللي في البيت، وبطلة كل الحكايات.
النهاية.
التعليقات